القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]اخر المواضيع

تأثير غزارة الطمث أو قلة الطمث علي الحمل في المستقبل

 التغيير المفاجئ في كمية الدورة الشهرية يعتبر عامل مقلق للكثير من النساء خصوصا الفتيات في مرحلة قبل الزواج فإن الفتيات تشعر بقلق شديد عند مشاهدة تدفق دماء غزيرة أثناء الدورة الشهرية و في بعض الأحيان يحدث تخثر للدماء داخل الرحم نتيجة لتخزين الدم بالداخل مما ينتج عنه خروج قطع دماء متكتلة أثناء الدورة الشهرية و ظهور تلك التكتلات الدموية في دم الحيض يفزع الفتاة و يجعلها لا تعرف مما تعاني و ما هي المشكلة ؟ فهذه الحالة تسمي غزارة الطمث و لكن في البداية ما هي غزارة الطمث و ما هي أسباب غزارة الطمث ؟ و كذلك ما طرق تشخيص وعلاج غزارة الدورة الشهرية ؟

إن كانت الدورة الشهرية تنزل بشكل منتظم كل شهر فهذا هو المهم, لأن هذا يدل على أن المبيض يعمل بشكل متوازن، ويدل على أن الدورة إباضية ومخصبة، وأي مدة للحيض تكون ما بين (2-8) أيام تعتبر مدة طبيعية, ولا تهم كمية الدم, والمهم ألا يكون غزيراً يسبب فقر دم.

تأثير غزارة الطمث أو قلة الطمث علي الحمل في المستقبل

تالياً بعض الأمور التي تخبركِ بها الدورة الشهرية عن صحتكِ ونفسيتكِ؟ 

غزارة الدورة الشهرية: أي التي تستمر لأكثر من 7 أيام، أو أنكِ تضطرين فيها لتغيير الفوطة كل ساعتين أو أقل، وقد تترافق الكتل الدموية مع النزيف أحياناً. تخبركِ الدورة الشهرية الغزيرة ببعض الحالات الصحية التي قد تحتاج إلى علاج مثل: مشكلات في الغدة الدرقية، والأورام الليفية، ومرض التهاب الحوض، واضطراب النزيف الذي يؤدي إلى إبطاء عملية تخثر الدم التي من شأنها المساعدة على توقف النزيف. كما أن بعض الأدوية وموانع الحمل واستخدامك للولب قد يسببون غزارة الدورة الشهرية، وكذلك مشاكل الهرمونات؛ حيث تتسبب هذه المشكلة في تكوّن بطانة رحم سميكة جداً مما يؤدي لنزيف حاد عند التخلص منها. كما أن الحمل خارج الرحم، وبعض أنواع السرطانات كسرطان المبيض وسرطان الرحم، وبعض الأمراض كالأمراض في الكليتين والكبد قد يكونون من أسباب النزيف أيضاً. على أية حال... عليكِ استشارة طبيبك عندما تعانين من غزارة الدورة الشهرية خاصة إن رافقتها بعض الأعراض كالتعب والدوخة لتجنب الإصابة بفقر الدم. 

نزول الكتل الكبيرة أثناء الدورة الشهرية: عندما يتخلص الرحم من بطانته تنزل أحياناً بعض الكتل الصغيرة، وهذا طبيعي. لكن إن كانت هذه الكتل كثيرة وكبيرة الحجم فعليكِ مراجعة الطبيب.

الدورة الشهرية غير المنتظمة: قد تكون بسبب التوتر الذي يجعل جسدك ينتج المزيد من الكورتيزول الذي يمنع الإشارات التي تؤدي إلى إطلاق البويضة وبالتالي إلى الدورة الشهرية، لذا قد تأتي الدورة الشهرية في وقت متأخر أو غير منتظم. وقد يكون تكيس المبايض أو الإجهاض أو ممارسة التمرينات الرياضية المكثفة من أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية.

التشنجات الشديدة: هذه التشنجات قد تكون خفيفة عند بعض الفتيات أو النساء، وشديدة عند البعض الآخر. عندما يتقلص الرحم لإسقاط البطانة خلال الدورة الشهرية فإنه يطلق مواد شبيهة بالهرمونات، وكلما زاد إفراز الجسم لها كلما كانت التشنجات أكثر إيلامًا. عليكِ مراجعة الطبيب إن كنت تعانين من تشنجات شديدة أو مؤلمة جداً.

مجيء الدورة الشهرية قبل موعدها: أي أن يكون الفرق بين دورة وأخرى حوالي 3 أسابيع أو أقل، يمكن أن يحدث هذا بسبب التمرينات الرياضية المكثفة أو فقدان الوزن أو التعرض للضغوطات النفسية والإجهاد.

توقف الدورة الشهرية: من أسباب توقف الدورة الشهرية الحمل والإجهاد وعدم التوازن الهرموني ونقص الوزن وتناول بعض الأدوية والإصابة بمتلازمة تكيس المبيض والاقتراب من سن اليأس. عليكِ مراجعة طبيبك إن توقفت الدورة الشهرية لثلاثة أشهر متتالية.

النزف بين الدورتين: أي نزول الدم في وقت غير وقت الدورة الشهرية، إن حدث معكِ هذا فقد تحاول الدورة الشهرية إخبارك بوجود أورام ليفية أو مشاكل في الهرمونات أو أمراض منقولة جنسياً.

وجود مشاكل وآلام أثناء استخدام الحمام في فترة الدورة: إن وجود مشاكل كهذه كوجود ألم أثناء التبول أو التبرز، أو المعاناة من الإسهال أو الإمساك هي دليل على التهاب بطانة الرحم عند وجود تشنجات كبيرة ودورة شهرية غزيرة. كما أن النساء اللاتي يعانين من اضطرابات في الجهاز الهضمي يعانين من آلام أكثر في البطن أثناء الدورة الشهرية.

النزيف أثناء الحمل: فنزول الدم – أياً كان لونه- أثناء الحمل يخبركِ بوجوب مراجعة الطبيب، ولكن لكل حالة خصوصيتها؛ فقد تصاب السيدة الحامل بنزيف ولكنها تنجب طفلاً بصحة جيدة.

الصداع ما قبل الدورة الشهرية: يمكن أن يكون الصداع الذي يسبق الدورة الشهرية كل شهر مرتبطًا بانخفاض مستوى هرمون الاستروجين أو إطلاق البروستاجلاندين.

طول مدة الدورة الشهرية: تكون الدورة الشهرية طويلة في السنوات الأولى التي بعد البلوغ، إلى أن تنتظم الهرمونات فتنتظم الدورة وتقل عدد أيامها. تعتبر الدورة الشهرية طويلة إن استمرت لثمانية أيام أو أكثر، هنا يجب الانتباه لعدة علامات بالإضافة لطول المدة كغزارتها وتغير خصائصها قبل مراجعة الطبيب. قد تخبرك الدورة الشهرية الطويلة بأنكِ تعانين من ورم ليفي في الرحم أو ورم في بطانة الرحم أو أورام سرطانية أو قصور في الغدة الدرقية أو اضطراب النزيف. كما قد تخبركِ الدورة الشهرية الطويل باقترابكِ من سن اليأس (خاصة إن كنتِ أكثر من 45 عاماً)؛ حيث يزداد خطر تضخم بطانة الرحم وسرطان بطانة الرحم مع تقدم العمر. [5]


دلالات لون دم الدورة الشهرية

 قد يتغير لون دم الدورة الشهرية بين مرة وأخرى، ولكل لون مدلولات معينة، فمثلاً:

لون دم الدورة أحمر الناري: يخبركِ هذا اللون أن الدورة الشهرية في بدايتها، وأن الدم طازجاً ويتدفق بشكل جيد. كما أنه قد يرتبط بوجود الالتهابات إن حدث بين فترات الدورة الشهرية، وكذلك يكون الدوم بهذا اللون في حالة الإجهاض.

اللون الغامق لدم الدورة أو المائل للون البني: هذا اللون يخبركِ أن الدم قديم في الرحم وأنه حصل على فرصة للتأكسد، أو أن الدورة الشهرية على وشك الانتهاء. كما أن استخدام اللولب لمنع الحمل يؤدي لسقوط كمية صغيرة من بطانة الرحم شهرياً مما يعني أن الدم يمكث لفترة أطول في الرحم ويتدفق ببطء أكبر فيكون مائل للبني، وكذلك قد ينزل بعض الدم البني من السيدة أثناء الحمل، وهذه إشارة لوجوب مراجعة طبيبها. وقد يكون هذا اللون أيضاً دليل على الإجهاض أو وجود التهابات.

اللون الزهري أو الأحمر الفاتح: قد يظهر هذا اللون في أوائل أو أواخر الدورة الشهرية، ويكون لونه أحمر فاتح لاختلاطه بسائل عنق الرحم. يمكن أن يخبركِ هذا اللون على قرب فترة التبويض، أو على وجود التهابات، أو على انخفاض هرمون الأستروجين الذي يساعد على تثبيت بطانة الرحم. وإذا كنتِ حاملاً فقد يكون تدفق الدم الزهري علامة على الإجهاض.

لون دم الدورة البرتقالي: يحدث عندما يختلط الدم بسائل عنق الرحم كذلك، وقد يحاول إخباركِ بوجود عدوى بكتيرية أو أنواع أخرى من العدوى.
إفرازات رمادية أو باللون الأبيض الباهت: قد تكون الإفرازات بهذا اللون دليل على وجود عدوى مثل التهاب المهبل الجرثومي، التي من أعراضها الحمى والألم والرائحة الكريهة. وإذا كنت حاملاً فقد تخبركِ هذه الإفرازات بحدوث الإجهاض.

ما هي فوائد الدورة الشهرية؟

قد تكره الكثير من الفتيات والسيدات أيام الدورة الشهرية، لكن من الأمور التي تخبركِ بها الدورة الشهرية أنها مفيدة لكِ... كيف؟ 

تشجعكِ الدورة الشهرية على ممارسة التمرينات الرياضية: فعندما تعلمين بأن عليكِ ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام لتكون دورتك الشهرية هادئة ومنتظمة وغير مؤلمة، فإنك ستواظبين على ممارستها.
تزيد من طاقتك ونشاطك: ففي اليوم الأول من الدورة الشهرية يكون مستوى هرمون الأستروجين منخفضاً جداً مما يجعل حالتكِ النفسية سيئة وقد تكونين عاطفية جداً، أما بعد مرور عدة أيام تزداد مستوياته وينطلق كذلك الإندورفين مما يزيد حيويتك ونشاطك ويحسن مزاجكِ ويزيد إنتاجيتكِ بشكل ملحوظ.
تزيد من جمالك: إن ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين في جسمك يجعلكِ تشعرين بأنكِ أكثر جاذبية ويشعرك بأنوثتك.
تنظف جسدكِ طبيعياً وتقلل من أمراض الشيخوخة: فتخلصكِ من الحديد الزائد مما يجدد دمك ويخلصك من السموم، فيجعلكِ أقل عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الشيخوخة. وهذا ما يفسر بأن أغلب النساء تعيش عمراً أطول من عمر الرجال.
تخبركِ الدورة الشهرية بالكثير من الأمور عن صحتكِ وأمراضكِ المستقبلية كما ذكرنا سابقاً.
تعطيكِ استراحة: فتأتي الدورة الشهرية للسيدة لتذكيرها بأن تهتم بنفسها وترتاح قليلاً.
تعطيكِ فرصة للتقارب ممن حولك من النساء: لأنكِ تشاركيهنّ نفس الآلام والمشاعر، فسيكون هناك شيء تتكلمون عنه معاً، وخاصة إذا تزامنت الدورة الشهرية لديكِ مع دورتهن.

المشاكل الصحية المستقبلية التي تخبركِ بها الدورة الشهرية

أصبحت الدورة الشهرية هذه الأيام تبدأ في سن مبكرة أكثر من الماضي، يعتمد السن الذي تبدأ فيه الفتاة دورتها الشهرية الأولى على عدة عوامل كالعامل النفسي والصحي والوراثي؛ ومن هنا تجد أن الدورة الأولى للفتاة بدأت غالباً في نفس السن الذي بدأت فيه الدورة الشهرية لدى والدتها أو أخواتها، وكذلك على وزن الفتاة؛ فالوزن الزائد يجعل الدورة الشهرية تبدأ مع الفتاة في سن مبكرة. 

قد تكون بداية الدورة الشهرية لديكِ مؤشراً قوياً على المشكلات الصحية التي قد تعانين منها في المستقبل كذلك... كيف؟

وجدت دراسة قام بها فريق من جامعة كاليفورنيا ونشرت في مجلة Menopause وأجريت على حوالي 16000 سيدة أمريكية بعد انقطاع الطمث لديهن أن النساء اللاتي بدأت الدورة الشهرية في سن متأخرة نوعاً ما، أي بعد سن 12 عاماً، وأن الطمث قد انقطع لديهن في سن 50 عاما أو أكثر تكون صحتهم أفضل بشكل عام من النساء اللاتي بدأت معهن الدورة الشهرية قبل سن 12 عاماً. أما بالنسبة للمرأة التي بدأت دورتها الشهرية في سن متأخرة:

تكون أكثر عرضة بمعدل 4 مرات للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب والوفاة المبكرة مقارنة بالفتيات اللاتي بدأن الحيض في سن 12عاماً أو أكثر.
تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
الفتاة التي بدأت دورتها الشهرية قبل سن  12 عاماً تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20% أكثر من غيرها، وذلك لأن سنوات تعرضها للأستروجين أكثر.
لكن هذا لا يدعو للقلق... فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تدخل في هذه الأمراض وصحتك المستقبلية بشكل عام كالوراثة، والحالة النفسية، ونمط الحياة. عليكِ اتباع نمط حياة صحي من حيث الإكثار من السوائل وتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الأطعمة المعالجة والمعلبة وممارسة الرياضة والاسترخاء، كما عليك مراقبة صحتك جيدا وإجراء الفحوصات الدورية اللازمة.

reaction:

تعليقات