التغيير المفاجئ في كمية الدورة الشهرية يعتبر عامل مقلق للكثير من النساء خصوصا الفتيات في مرحلة قبل الزواج فإن الفتيات تشعر بقلق شديد عند مشاهدة تدفق دماء غزيرة أثناء الدورة الشهرية و في بعض الأحيان يحدث تخثر للدماء داخل الرحم نتيجة لتخزين الدم بالداخل مما ينتج عنه خروج قطع دماء متكتلة أثناء الدورة الشهرية و ظهور تلك التكتلات الدموية في دم الحيض يفزع الفتاة و يجعلها لا تعرف مما تعاني و ما هي المشكلة ؟ فهذه الحالة تسمي غزارة الطمث و لكن في البداية ما هي غزارة الطمث و ما هي أسباب غزارة الطمث ؟ و كذلك ما طرق تشخيص وعلاج غزارة الدورة الشهرية ؟
إن كانت الدورة الشهرية تنزل بشكل منتظم كل شهر فهذا هو المهم, لأن هذا يدل على أن المبيض يعمل بشكل متوازن، ويدل على أن الدورة إباضية ومخصبة، وأي مدة للحيض تكون ما بين (2-8) أيام تعتبر مدة طبيعية, ولا تهم كمية الدم, والمهم ألا يكون غزيراً يسبب فقر دم.
تالياً بعض الأمور التي تخبركِ بها الدورة الشهرية عن صحتكِ ونفسيتكِ؟
غزارة الدورة الشهرية: أي التي تستمر لأكثر من 7 أيام، أو أنكِ تضطرين فيها لتغيير الفوطة كل ساعتين أو أقل، وقد تترافق الكتل الدموية مع النزيف أحياناً. تخبركِ الدورة الشهرية الغزيرة ببعض الحالات الصحية التي قد تحتاج إلى علاج مثل: مشكلات في الغدة الدرقية، والأورام الليفية، ومرض التهاب الحوض، واضطراب النزيف الذي يؤدي إلى إبطاء عملية تخثر الدم التي من شأنها المساعدة على توقف النزيف. كما أن بعض الأدوية وموانع الحمل واستخدامك للولب قد يسببون غزارة الدورة الشهرية، وكذلك مشاكل الهرمونات؛ حيث تتسبب هذه المشكلة في تكوّن بطانة رحم سميكة جداً مما يؤدي لنزيف حاد عند التخلص منها. كما أن الحمل خارج الرحم، وبعض أنواع السرطانات كسرطان المبيض وسرطان الرحم، وبعض الأمراض كالأمراض في الكليتين والكبد قد يكونون من أسباب النزيف أيضاً. على أية حال... عليكِ استشارة طبيبك عندما تعانين من غزارة الدورة الشهرية خاصة إن رافقتها بعض الأعراض كالتعب والدوخة لتجنب الإصابة بفقر الدم.
نزول الكتل الكبيرة أثناء الدورة الشهرية: عندما يتخلص الرحم من بطانته تنزل أحياناً بعض الكتل الصغيرة، وهذا طبيعي. لكن إن كانت هذه الكتل كثيرة وكبيرة الحجم فعليكِ مراجعة الطبيب.
الدورة الشهرية غير المنتظمة: قد تكون بسبب التوتر الذي يجعل جسدك ينتج المزيد من الكورتيزول الذي يمنع الإشارات التي تؤدي إلى إطلاق البويضة وبالتالي إلى الدورة الشهرية، لذا قد تأتي الدورة الشهرية في وقت متأخر أو غير منتظم. وقد يكون تكيس المبايض أو الإجهاض أو ممارسة التمرينات الرياضية المكثفة من أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية.
التشنجات الشديدة: هذه التشنجات قد تكون خفيفة عند بعض الفتيات أو النساء، وشديدة عند البعض الآخر. عندما يتقلص الرحم لإسقاط البطانة خلال الدورة الشهرية فإنه يطلق مواد شبيهة بالهرمونات، وكلما زاد إفراز الجسم لها كلما كانت التشنجات أكثر إيلامًا. عليكِ مراجعة الطبيب إن كنت تعانين من تشنجات شديدة أو مؤلمة جداً.
مجيء الدورة الشهرية قبل موعدها: أي أن يكون الفرق بين دورة وأخرى حوالي 3 أسابيع أو أقل، يمكن أن يحدث هذا بسبب التمرينات الرياضية المكثفة أو فقدان الوزن أو التعرض للضغوطات النفسية والإجهاد.
توقف الدورة الشهرية: من أسباب توقف الدورة الشهرية الحمل والإجهاد وعدم التوازن الهرموني ونقص الوزن وتناول بعض الأدوية والإصابة بمتلازمة تكيس المبيض والاقتراب من سن اليأس. عليكِ مراجعة طبيبك إن توقفت الدورة الشهرية لثلاثة أشهر متتالية.
النزف بين الدورتين: أي نزول الدم في وقت غير وقت الدورة الشهرية، إن حدث معكِ هذا فقد تحاول الدورة الشهرية إخبارك بوجود أورام ليفية أو مشاكل في الهرمونات أو أمراض منقولة جنسياً.
وجود مشاكل وآلام أثناء استخدام الحمام في فترة الدورة: إن وجود مشاكل كهذه كوجود ألم أثناء التبول أو التبرز، أو المعاناة من الإسهال أو الإمساك هي دليل على التهاب بطانة الرحم عند وجود تشنجات كبيرة ودورة شهرية غزيرة. كما أن النساء اللاتي يعانين من اضطرابات في الجهاز الهضمي يعانين من آلام أكثر في البطن أثناء الدورة الشهرية.
النزيف أثناء الحمل: فنزول الدم – أياً كان لونه- أثناء الحمل يخبركِ بوجوب مراجعة الطبيب، ولكن لكل حالة خصوصيتها؛ فقد تصاب السيدة الحامل بنزيف ولكنها تنجب طفلاً بصحة جيدة.
الصداع ما قبل الدورة الشهرية: يمكن أن يكون الصداع الذي يسبق الدورة الشهرية كل شهر مرتبطًا بانخفاض مستوى هرمون الاستروجين أو إطلاق البروستاجلاندين.
طول مدة الدورة الشهرية: تكون الدورة الشهرية طويلة في السنوات الأولى التي بعد البلوغ، إلى أن تنتظم الهرمونات فتنتظم الدورة وتقل عدد أيامها. تعتبر الدورة الشهرية طويلة إن استمرت لثمانية أيام أو أكثر، هنا يجب الانتباه لعدة علامات بالإضافة لطول المدة كغزارتها وتغير خصائصها قبل مراجعة الطبيب. قد تخبرك الدورة الشهرية الطويلة بأنكِ تعانين من ورم ليفي في الرحم أو ورم في بطانة الرحم أو أورام سرطانية أو قصور في الغدة الدرقية أو اضطراب النزيف. كما قد تخبركِ الدورة الشهرية الطويل باقترابكِ من سن اليأس (خاصة إن كنتِ أكثر من 45 عاماً)؛ حيث يزداد خطر تضخم بطانة الرحم وسرطان بطانة الرحم مع تقدم العمر. [5]
تعليقات
إرسال تعليق